العقيدة العسكرية للمسلمين

العقيدة العسكرية للمسلمين هي المذهب الذي اتخذه رسول الله ﷺ لإقامة جيش قوى، يحمى دولته ويدافع عنها ضد أي عدوان.

ونلتقي مرة اخرى في قصة جديدة نتحدث فيها عن العقيدة العسكرية للمسلمين، ونكمل الأحداث السابقة:

تاريخ العرب قبل الإسلام: رحلة في الزمن إلى العصر الجاهلي

حياة الرسول قبل البعثة: من المولد إلى نزول الوحي

الدعوة في مكة المكرمة: من بداية الوحي إلى الإسلام الأول

الهجرة الى الحبشة: مسيرة الدعوة في مكة – تحديات وانتصارات

كيف غيرت بيعتا العقبة مسار الإسلام؟ استعراض تاريخي مفصل

مشروعية القتال

كان الرسول ﷺ يدعو إلى عبادة الله بالحب والقول الحسن والإنذار وَلَم يُرْغِم أَحَد عَلَى الدُّخُولِ فِي دَيْنٍ اللَّهِ وَلَمْ يُقَاتِلُهُم، ولم يكن الإسلام دين حرب كما زعم بعض المستشرقين، وكان ﷺ وأصحابه يتحملون الأذى والتعذيب والإهانة لينتشر الإسلام بين الناس، إلى أن أزداد طغيان قريش وأرادوا قتل رسول الله ﷺ فأمرهم الله بالهجرة إلى يثرب «المدينة»، وتركوا ديارهم وأرضهم وأموالهم، فكانوا هم البادئين بالعِدوان على المسلمين حيث أخرجوهم من ديارهم بغير حق، فبعد الهجرة أذِن الله للمهاجرين بقتال مشركي قريش بقوله

{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40)}

الحج

{وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190)وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ۚ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّىٰ يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ ۖ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ۗ كَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (191) فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (192) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ ۖ فَإِنِ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ (193)}

البقرة

فكان الأمر بقتال قريش(أهل مكة) دون غيرهم، حتى اجتمع مشركي العرب مع قريش ضد رسول الله فأمرهم الله بقتال المشركين كافة، بقوله في سورة التوبة:

{وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36)}

التوبة

ولذلك صار الجهاد في سبيل الله عاماً ولذلك قال ﷺ

أُمِرْتُ أنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حتَّى يَشْهَدُوا أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، ويُقِيمُوا الصَّلَاةَ، ويُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذلكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وأَمْوَالَهُمْ إلَّا بحَقِّ الإسْلَامِ، وحِسَابُهُمْ علَى اللَّهِ.

صحيح البخاري

ومن ثم فإن المقصود هنا هو الجهاد العسكري أو القتالي، أو بالأحرى هو الحرب، التي هي صفة من صفات الحياة، وطبيعة من طبائع البشرية.

وقد أنزل الله في القرآن الكريم كثيراً من الآيات تحث على قتال الأعداء وتبعيداً عن الفرار من الزحف، فقال تعالى

{فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ ۚ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (74)}

النساء

وقال في الموضوع الثاني

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ (15) وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16)}

اﻷنفال

الأسباب الموجبة لإعلان الجهاد العسكري في الإسلام

  • الدفاع عن النفس ودفع الظلم، ورد الإعتداء، عِنْدمَا جاء الإسْلام بَيْن تَكرِيم اَللَّه لَه وَخطُورة المسَاس بِالنَّفْس البشريَّة، التي من قتلها فكأنما قتل الناس جميعا، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا، فمَا بالنَا بِنَفس اَلمُؤمن وَدمِه اَلذِي هُو أَعظَم حُرمَة عِنْد اَللَّه مِن الكعْبة، هذه النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق واعتبرها من أكبر الكبائر وجعل قاتل النفس عمدًا بغير حق من الخالدين في النار، وضيق الله تعالى دائرة الجهاد العسكري قدر المستطاع إلا بالقدر الذي يكفل للبشرية تحقيق نوع من الأمن والاستقرار، حتي لا يكون سبباً في إزهاق النفس البشرية.

وكما كان الإسلام يبغض الظلم ويحرمه، يأمر الإنسان بدفع الظلم عنه، فإنه أيضا يأمر بدفع الظلم عن الآخرين، أي نصرة المظلومين والمستضعفين في الأرض، حيث قال تعالى

{وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (72)}

الأنفال

وقال أيضاً

{وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا (75) الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76)}

النساء
  • تحقيق مبدأ التعايش السلمي وإقرار العدالة الاجتماعية بين البشر،حيث أوجب الإسلام نوعها من الجهاد العسكري والحرب التي تقوم على فض الخلافات والمنازعات، وإقرار السلم بن الجماعات، فقال تعالى

{وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9)}

الحجرات

فشرع ذلك القتال لعدم بغي مجموعة على الآخرين والتمادي في البغي، وتحقيق الاستقرار والأمن للمجتمع، وحتى لا يغتر القوي بقوته، ويدفعه غروره وانبهاره بقوته إلى أن يبعث في الأرض الفساد، أو ظلماً لمن هو أقل منه قوة لثقته في عجز المظلوم عن دفعه أو صده، فإذا كان هناك قوة ردع تحد من هذا الطغيان عاشت المجتمعات الضعيفة في كنفها آمنة مطمئنة.

  • نقض العهود والمواثيق مثل ما حدث مع بني قينقاع وبني النضير وبني قريظة، ونقض العهد يعد بدأ بالاعتداء، ولَا شك أنَّ من لََا يُؤْمِن لََا تَرعَى حرمتْه، وَمِن يَبدَأ بِالاعْتداء لَيْس لَه جَزَاء إِلَّا القتَال.
  • تأديب الخونة والخارجين على القانون ونظام الدولة، لما في ذلك من فوائد كثيرة تساعد الناس على عيشة هانئة سالمة، وفي ذلك منع لمن تسول لهم أنفسهم أن يخونوا بلدهم، ويهدد وحدة الصف واستقرار المجتمع، ومن هذا النوع من الهروب ما قام به الخليفة أبو بكر حين خرج لقتال أهل الردة الذين أراد بعضهم أن يعطل ركنًا من أركان الإسلام وهو الزكاة، وأراد البعض الآخر أن يعلن نبوءة جديدة بعد أن أعلن الإسلام أن محمد ﷺ هو خاتم النبيين.

ولذلك وضع الإسلام مبادئ إنسانية تحد من أخطار الجهاد العسكري وتجعله في نطاق محدود، وتكفل له أداء مهمته في حماية الحق والعدل والقضاء على الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون، وأهم تلك المبادئ : «عدم مقاتلة غير المقاتلين، وعدم اتباع الفارين والهاربين لقتلهم وعدم التعرض لوسائل الحياة بالتدمير كالزروع والحيوانات».

العقيدة العسكرية ومنهج رسول الله ﷺ في غرس روح الجهاد في نفوس أصحابه

العقيدة العسكرية للدولة هي السياسة العسكرية التي تعبر عن وجهات النظر الرسمية لتلك الدولة، المتعلقة بالمسائل والقواعد الأساسية المتضمنة لطبيعة الحروب في تلك الدولة وطرق إدارتها، ولذلك فإن لكل دولة عقيدتها العسكرية الخاصة بها وذلك بالنظر لظروفها الاقتصادية والجغرافية وأهدافها السياسية إلى غير ذلك من العوامل الاستراتيجية.

وهناك فرق بين العقيدة العسكرية والإستراتيجية العسكرية، والعقيدة العسكرية كما ذكرنا تعبر عن النظرة الرسمية للدولة تجاه الحرب، أما الاستراتيجية العسكرية عمل يختص بأسلوب التنظيم والتطبيق، الغرض منه تحديد الوسائل والإمكانيات المختلفة اللازمة لشن إدارة وقيادة الحرب وتحقيق الغايات العسكرية السياسية للدولة.

أي أن الإستراتيجية تبدأ حيث تنتهي العقيدة العسكرية، فهي تعمل على أساس العقيدة الموضوعة للدولة.

مصدر العقيدة العسكرية للمسلمين

يعد القرآن والسنة النبوية هما مصدر العقيدة العسكرية بحكم انبثاقها منهما ولذلك تحصل على مكانة عالية وتتميز بالاستقرار والثبات؛ لأنها من هدي الدين وليست ميراثاً لحروب البشر، فالرسالة الإسلامية ليست من صنع إنسان يخطئ ويصيب إنما هي من عند الله، أنزلها على رسوله بالتعبير الإلهي نفسه، كما أنها في غاية الإحكام والدقة جملةً وتفصيلًا لأنها من عنده سبحانه، لا يخطئ ولا يخفى عليه شيء، وهي عقيدة سلمية دفاعية غير عدوانية.

وقد نشأت في المدينة بعد هجرة رسول الله ﷺ إليها أول مدرسة عسكرية في تاريخ العرب وكان الرسول هو قائدها ومعلمها الأول، وعلى أساس مبادئ القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة قامت النظريات العسكرية الإسلامية في مختلف شئون الحرب والقتال.

أهداف العقيدة العسكرية السياسية للمسلمين

  1. النبل والشرف والعدل في الغاية والوسيلة؛ لأن السياسة غالبًا ما تخضع للأهواء والأطماع والمصالح.
  2. تنزيه المقاتل عن دوافع المفاخرة أو حب الظهور أو الرغبة في الثناء، فهو لايستحق الجنة، ولا يجد ريحها إلا إذا كان جهاده خالصًا من أجل إعلاء كلمة الله، أما الذي يقاتل للشجاعة أو ليرى مكانه، فهو ليس في سبيل الله، ولن يحظى بالجنة وإنما سيرما به في النار.

وكان رسول الله ﷺ خير نموذج لأصحابه في الشجاعة والقوة وحسن القيادة والتنظيم والإدارة لكل شؤون الدولة، وكانت العقيدة العسكرية عند أصحاب رسول الله ﷺ باعثاً على كثير من التضحيات وإبراز المواقف البطولية التي تعد نتائج مثالية في مجال العسكرية الإسلامية، حيث بلغت العقيدة في نفوس المسلمين منزلة تعلو على صلات الرحم والقرابة، فكان الرجل منهم في سبيل الله وفي سبيل دينه لا يتردد في قتل أبيه أو عمه أو قريباً من المشركين، لا تأخذه به شفقة أو رحمة وخير مثال على ذلك (فقد قتل عمر بن الخطاب خاله العاص بن هشام بن المغيرة في غزوة بدر).

الإنجازات العسكرية للمسلمين في التاريخ

  • قيام الدولة الإسلامية وتأمين الدعوة، فقد حارب المسلمون أكثر من عدو وفي كل مرة كان العدو يتفوق عليهم في العدد والعدة ولكن بقدرة الله ونصره لهم يغلبون الأعداء.
  • الفتوحات الإسلامية، وصلت الفتوحات الإسلامية في مدة قصيرة من حدود الصين شرقاً إلى شاطئ الأطلسي غرباً، وهذا يدل على قوة وعزيمة المسلمين وحسن التدريب على القتال وشجاعتهم في مواجهة الأعداء.
  • إتقان فنون الحرب البحرية، فقد استطاع المسلمون هزيمة أعظم قوة بحرية (أسطول بيزنطة).
  • إتقان كل العمليات الحربية، أثبت المسلمون أنهم قادرون على القيام بجميع العمليات الحربية بإختلاف أنواعها، والشاهد على ذلك ما قاله كلاوزفير: “يمكن للقوات العسكرية المدربة جيدًا أن تقوم بجميع الأعمال الحربية”.
  • القتال على كل أنواع الأرض، استطاع المسلمون المقاتلة فوق الأراضي الصحراوية والجبلية والزراعية وداخل المدن والقرى.

الخاتمة

الإسلام دين المحبة والعفو والتسامح والسلام والأمن والأمان، وليس دين الحرب والقتال أو عدوان كما يزعم البعض، فرغم تعذيب قريش للمسلمين بكل الطرق لم يعتدي المسلمون عليهم إلا بعد أن أذن الله لهم بذلك دفاعاً عن دينهم وأرضهم وأموالهم وأهلهم، ودفاعًا عن رسول الله ﷺ، ونصرة للمظلوم والمستضعفين في الأرض.

لماذا شرع الله القتال(الجهاد) للمسلمين ؟

شرع الله القتال لمقاومة الأعداء والمعتدين والدفاع عن النفس ودفع الظلم ونصرة الضعيف.

ما هي أنواع الجهاد في الإسلام ؟

أقسام الجهاد هو الجهاد بالنفس والمال والدعاء والتوجيه والإرشاد والإعانة على الخير من أي طريق، والجهاد بالنفس أعلاها وأعظمها.

من هو القائد الأعلى والمعلم الأول العسكري للمسلمين في المدينة ؟

القائد الأعلى هو النبي محمد بن عبد الله بن عبد المطلب صلى الله عليه وسلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top